حسم الأزهر الشريف مسألة أجر إرضاع المرأة لطفلها أو ما يعرف بحصول المرأة على أجر مقابل إرضاع أطفالها وكذلك رفض الزوجة خدمة زوجها.
وثارت خلال الأيام الماضية أزمة تصريحات مثيرة للجدل بشأن حكم إرضاع المرأة لطفلها مقابل أجر مالي وهو ما تسبب في غضب بين المصريين.
الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف حسم مسألة أجر إرضاع الطفل وكذلك خدمة المرأة لزوجها في المنزل قائلا:
حكم حصول المرأة على أجر إرضاع الطفل
إن الحياة الزوجية لا تُبنَى على الحقوق والواجبات فحسب، وإنَّما على الود والمحبة والاحترام، والعشرة الطيبة، والمواقف التي يكون فيها الزوج سندًا لزوجته، والزوجة سندًا لزوجها، يعضد كلاهما الآخر ويقوِّمه ويتكأ عليه، ويستند عليه في مواجهة صعوبات الحياة وقسوتها.
فيجد فيه الصديق الوفي، والأخ والسند والظَّهر الذي لا ينحني، وهذا هو الأصل في الحفاظ على كيان الأسرة واستمراره، وبناء أسرة صالحة قادرة على تربية أجيال قادرة على البذل والعطاء، والإسهام في رقي المجتمعات والأمم، وغيابُه حينئذ سيكون أول مسمار يدق في نعش هذه الأسرة.
حكم خدمة المرأة لزوجها
إن الفهم الخاطئ لمصطلح “الحقوق والواجبات” في العلاقة الزوجية، وتداول هذا الفهم من أشخاص افتقدوا لثقافة “ما يثار وما لا يثار على الملأ” حفاظًا على المصلحة العامة والخاصة، وانتشاره بين فئات الشباب -المتزوجين والمقبلين على الزواج- يمهِّد لتفكيك الأسرة وهدمها والقضاء عليها.
والله ما خشيتُ أمرًا هو أخطر ما يكون على الأسرة المسلمة من هذه الدعوات التي تؤجِّج البغضاء بين الزوجين، وتقتل مشاعر المحبة والود والاحترام والمسامحة بينهما، وتضعهما في صراع المسئوليات والواجبات، يتربَّص كل واحد منهما بالآخر.
فاحذروا يا شباب المسلمين من هذه الدعوات، وحافظوا على أسركم، وليكن تعامل نبيكم -صلوات الله وسلامه عليه – مع زوجاته أمهات المؤمنين؛ القدوة والمثل لكم.