التعليم الصناعى.. قال الدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفنى السابق، إن هناك تشابك بين التعليم الصناعى والتعليم المهنى الصناعى، وذلك لأن التعليم المهنى الصناعى يعبر عن إحدى العميات الأساسية التى يحتاجها الفرد فى جميع المؤسسات المهنية.
وأوضح أن التعليم الصناعى يخدم أغراضًا متعددة، ويعد الهدف الرئيسى له هو إعداد الشباب للعمل، وتوفير فرص التعليم والتدريب المستمر من أجل إعادة تأهيلهم لمواصلة العمل فى ضوء مستجدات سوق العمل والتطور التكنولوجى.
وأشار وزير التعليم الفنى إلى أن خريطة التعليم الفنى والتدريب المهنى فى مصر تضم 2.5 مليون طالب تقريبًا، منهم حوالى 2 مليون طالب فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى تعليم فنى نظامى يمنح الطالب شهادة بعد مدة معينة من الدراسة، ويوجد تعليم فنى نظامى تابع لوزارة التعليم العالى فى الكليات التكنولوجية والجامعات التكنولوجية المنشأة حديثًا.
التعليم الصناعى في مصر
ويبلغ عدد طلاب التعليم الفنى بالتعليم العالى حوالى 150 ألف طالب، ويوجد تعليم فنى نظامى بمصلحة الكفاية الإنتاجية التابعة لوزارة التجارة والصناعة وقوامه حوالى 30 ألف طالب، كما يوجد تعليم فنى بوزارة الصحة لتعليم وتدريب الممرضات والممرضين قوامه حوالى 60 ألف طالب.
أى أن التعليم الفنى النظامى به ما يقرب من 2.2 مليون طالب، والمتبقى من 2.5 مليون طالب يوجد فى التدريب المهنى والتعليم الفنى غير النظامى بوزارات القوى العاملة والإسكان وغيرها، ويحصل المتدرب على تدريب مهنى غير نظامى يساعده فى الحصول على عمل ولكنه لا ينتهى بشهادة.
وأوضح أنه فى عام 2020-2021 بلغ عدد المدارس الثانوية الفنية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والفصول الملحقة 2625 مدرسة وفصلًا، وبلغ إجمالى عدد الطلاب 2 مليون و132 ألف و597 طالب، منهم صناعى بنسبة 46.8%، وتجارى بنسبة 38.2%، وزراعى بنسبة 11.6%، وفندقى 3.2%.
فيما ذكر الدكتور سيد سعد محمد مستشار وزير التعليم الفنى والتدريب سابقًا، أنه تم إنشاء مدارس التعليم الصناعى فى مصر منذ أكثر من قرنين من الزمان، وكانت على هيئة ورش لتخريج العمال الحرفيين فى مرافق العمل، وفى عام 1910 تم إنشاء ورشتين أميريتين للتعليم الصناعى، وتزامن مع ذلك إنشاء إدارة خاصة للتعليم الصناعى بغية الإشراف عليه.
جاء ذلك خلال مناقشة معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الارتقاء بالتعليم الصناعى وتطوير نظم التدريب لقوة العمل الصناعية المصرية وإعادة تأهيلها فى ضوء الخبرات الدولية، وذلك فى إطار سلسلة أوراق مشروع تعميق التصنيع المحلى فى مصر.