فُجعت الوسط الفني والجماهير المصرية بخبر وفاة المطرب الشعبي أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عاما بعد أزمة صحية ألمّت به خلال الأيام القليلة الماضية.
وشارك الفنان محمد عدوية متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بصورة مؤثرة جمعته بوالده الفنان الكبير أحمد عدوية، وقال فيها: “الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر.”
أغاني أحمد عدوية
أحمد عدوية، أحد أبرز أيقونات الغناء الشعبي في مصر والعالم العربي، ولد في 26 يونيو 1945 في محافظة المنيا.
اشتهر بكونه أحد روّاد الغناء الشعبي المصري، حيث تميّز بأسلوبه الخاص الذي مزج بين الكلمات البسيطة والألحان العفوية، مما جعله قريباً من قلوب الناس بمختلف فئاتهم.
بدأ عدوية مسيرته الفنية في السبعينيات من القرن الماضي، وحققت أغانيه نجاحاً جماهيرياً واسعاً، مثل “بنت السلطان”، “زحمة يا دنيا زحمة”، و”السح الدح امبوه”.
كانت هذه الأغاني تعبيراً عن الروح الشعبية المصرية ومشاكل الناس اليومية، ما جعلها خالدة في ذاكرة الفن المصري. لم يقتصر نجاحه على الغناء فقط، بل شارك أيضاً في العديد من الأفلام السينمائية، مما أضاف له بعداً فنياً جديداً.
سن احمد عدوية
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه، تعرض عدوية لأزمة صحية كبيرة في الثمانينيات نتيجة حادث مأساوي، أثّر على مسيرته الفنية وجعله يبتعد عن الأضواء لفترة طويلة. ومع ذلك، ظل عدوية رمزاً للفن الشعبي وعاد ليترك بصمته مرة أخرى في التسعينيات.
ونفت السيدة نوسة، زوجة الفنان أحمد عدوية الراحلة، الشائعات التي انتشرت في أواخر الثمانينيات حول تعرضه لاعتداء جنسي، قائلة: “زوجي رجل بكل معنى الكلمة، وأنا حملت منه بعد الحادث”.
من أبرز ما يميّز أحمد عدوية هو تواضعه وقربه من جمهوره، حيث كان شخصية مرحة ومحبوبة. امتلك صوتاً قوياً وإحساساً عالياً جعله قادراً على نقل مشاعر الفرح والحزن في آنٍ واحد.
بعد وفاته، ترك أحمد عدوية إرثاً فنياً كبيراً سيظل حاضراً في قلوب محبيه. كان والداً محباً، وترك أثراً كبيراً في حياة أسرته، وخاصة ابنه الفنان محمد عدوية الذي يعتبر امتداداً لمسيرة والده الفنية، محافظاً على اسم عائلة عدوية في الساحة الفنية.
ويُعتبر أحمد عدوية رمزاً من رموز الأغنية الشعبية التي أثرت في الأجيال المتعاقبة، وستبقى ذكراه حاضرة في قلوب محبيه عبر ألحانه وكلماته التي لا تزال تسكن وجدان الملايين.