الفنانة سميحة أيوب في منهج الصف السادس الابتدائي، إذ أنه في إطار ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، صرح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن إلقاء الضوء على تاريخ الفنانة القديرة سميحة أيوب كشخصية مصرية مؤثرة، يأتي في إطار تعريف الطلاب بأبرز الشخصيات المؤثرة في مجال المسرح بكتاب المهارات والأنشطة للصف السادس الابتدائي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الهدف الأساسي هو تنمية ثقافة الطلاب وتعريفهم بالشخصيات المؤثرة في عدد من المجالات المختلفة والتي تتضمن العلوم والأدب والفنون والاقتصاد والصناعة من خلال كتاب المهارات والأنشطة.
كما أكد المتحدث الرسمي أن الصفحات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاصيل المغلوطة المتعلقة بتاريخ الفنانة سميحة أيوب ليس لها علاقة بكتاب الوزارة ولا تمط له بصلة.
وتناشد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية فيما يتم نشره من معلومات وأخبار والاستناد للمصادر الرسمية.
وفي سياق آخر، استنكر الكاتب عبدالرحيم كمال هجوم البعض على انتشار صور الفنانة سميحة أيوب في منهج الصف السادس الابتدائي قائلا في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هو الاعجب من رفض البعض لتدريس سيرة واسم السيدة سميحة ايوب الفنانة العظيمة هو عدم وجود فنون ولا مسارح داخل المدارس اصلا.. فانا مش فاهم ندرس سيرة سيدة المسرح ولا نعمل اصلا مسرح في المدرسة الاول وبعدين نوصل لمرحلة سيدة المسرح؟”.
وقال شخض آخر: “يفضل يقولك قوتنا الناعمة.. ودولة مش بتقدر رموزها الفنية ولا قوتها الناعمة والخليج بيكرمهم ويسحب البساط مننا.. واول ما يلاقى قامة فنية زى سيدة المسرح العربى سميحة ايوب متخصص لها مساحة فى الكتب المدرسية لتعريف اولادنا بها يتريق ويقولك بلد فنانين ولا تقدر العلماء”.
ومن جهته أعرب الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عن آرائه حول تضمين سيرة الفنانة سميحة أيوب في المناهج الدراسية الجديدة للصف السادس الابتدائي. وقال إن تضمين شخصيات موهوبة ومؤثرة في مختلف المجالات في المناهج التعليمية يعد أمرًا مرغوبًا من الناحية التربوية والنفسية. ولكن يجب أن يتم تقديم هذه الشخصيات في السياق الصحيح المتعلق بمجالاتها الفنية أو المهنية أو الرياضية.
وأشار إلى أن هناك معايير يجب أن تتوفر في تلك الشخصيات، مثل أن تكون قدوة ونموذجًا للطلاب في مجالها، وأن تحظى بحب الناس وثقتهم، وأن تكون قد أنجزت أعمالًا مؤثرة في مسيرتها الفنية وغيرها من المعايير الصارمة.
وأضاف أن تضمين شخصية سميحة أبوب في كتاب المهارات والأنشطة ضمن نشاط المسرح يأتي لأنها علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري والعربي. وأوضح أنه إذا لم تتم معالجة شخصيتها في نشاط المسرح، فمن الصعب تحديد من الشخصيات الأخرى في المسرح المصري التي يمكن تناول مسيرتها بدلاً منها. كما أشار إلى أهمية أن تكون سميحة أيوب لا تزال على قيد الحياة، مما يمكن الطلاب وأولياء أمورهم من التواصل معها واستفادتهم من تجربتها.
